الثلاثاء، 17 مارس 2015

إليكِ ستّ خطوات أساسية للتحلّي بصحّة أفضل


بالإضافة إلى القرارات التي اتّخذتها في بداية عام 2015 لخسارة الوزن وتناول الطعام الصحي، إليكِ في ما يلي ستّة أمور مهمّة على المرأة القيام بها للحفاظ على صحتها

مع بداية العام نتخذ القرارات حول تحسين صحّتنا، سواء من ناحية خسارة الوزن أم تناول الطعام الصحي أكثر، أم ممارسة الرياضة ولكن مع اقتراب شهر مارس نبدأ بتناسيها، لذا من المهمّ أن نتذكر أن اعتماد عادات صحية والالتزام بها مسألة مهمة جداً لا تقتصر على المظهر الخارجي فقط.من هذا المنطلق، وللاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف في الثامن من مارس ولتشجيع السيدات على تجديد التزامهم بالحياة الصحية، ابتكر مستشفى "برايت بوينت رويال" النسائي ستّة قرارات صحّية تساعد المرأة على الحفاظ على العادات السليمة، وعلى نشاطها، ولياقتها البدنية، وجمالها الداخلي والخارجي. وشرحت د. أنسيلما فيراو، المستشارة في طب النساء والتوليد في مستشفى "برايت بوينت رويال" للمرأة، قائلة: "لا تقتصر الصحة الجيدة والسعادة على التحلّي بوزن مناسب لكي نرتدي ثياباً معيّنة. فالتغاضي عن إجراء الفحوصات الطبية الملائمة قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة في المستقبل، لكن لحسن الحظ نستطيع مكافحة هذه المشكلة عن طريق التنبّه والكشف المبكر. وعوضاً عن اتّخاذ قرارات تركّز على الوزن، وضعنا رزنامة تضمّ ستّة قرارات صحية. ومن خلال زيارة الطبيب مرة كل شهرين تحرص المرأة على الحصول على صحة أفضل عام 2015." 1. إجراء فحص لسرطان عنق الرحم: سرطان عنق الرحم هو نوع السرطان الثاني الأكثر شيوعاً بين النساء حول العالم بعد سرطان الثدي. وتقول د. جورجيتا ستويكا ليسكان، أخصّائية في الطب النسائي والتوليد في مستشفى "برايت بوينت رويال" للمرأة، أنّه يصيب نحو 500 ألف امرأة كل عام.عند الإصابة بهذا المرض، تتكاثر الخلايا السرطانية في أنسجة عنق الرحم، أي الجزء الأدنى من الرحم الذي يمتدّ إلى المهبل ويصله به. ويعتبر الكشف المبكر مهم جداً للوقاية من سرطان عنق الرحم إذ أنه لا يسبّب عادة أي عوارض في مراحله المبكرة. وتقول د. ليسكان إنّ النزيف غير الطبيعي أو النزيف أو الألم أثناء الجماع أو الإفرازات المهبلية قد تكون عوارض مراحل متقدّمة أكثر من المرض.ويستعين خبراء الرعاية الصحية باختبار "باب" لملاحظة التغيّرات غير الطبيعية في أنسجة عنق الرحم السرطانية أو التي قد تصبح سرطانية. ويمكن تجنّب سرطان عنق الرحم في سنّ مبكرة بفضل التلقيح، المتوافر في دولة الإمارات للنساء في سنّ الثامنة عشرة من العمر.وبإمكانهنّ إتمام عملية التلقيح كلها في غضون 6 أشهر. وكلما تمّ تشخيص مرض سرطان عنق الرحم باكراً، زادت فرص العلاج. فالإصابة من التهابات مستمرّة بفعل أنواع خطيرة من فيروس الورم الحليمي البشري HPV قد يكون مؤشراً على الإصابة بسرطان عنق الرحم والسرطان قبل الغزوي في المستقبل، يجري الكثير من الأطباء اليوم اختباراً للفيروس إلى جانب اختبار "باب". 2. الحفاظ على كليتين سليمتين: يُعدّ مرض الكلى المزمن، الذي يصيب واحد من بين عشرة أشخاص حول العالم، من أبرز المخاوف الصحية للمرأة، وعادة ما يسبّبه ارتفاع ضغط الدم والسكري، المنتشرين في دولة الإمارات. ويشكّل المناخ الحار والأطعمة التي تحتوي على الكثير من البروتين عاملاً مساعداً على تشكّل الحصى في الكلى. ويقول د. ديباك بيلاي، اخصائي أمراض الكلى في مستشفى أن أم سي التخصّصي في أبوظبي إنّ مرض الكلى المزمن قد لا يسبّب أي علامات أو عوارض، حتّى أنّ المصاب قد يفقد 60 إلى 70% من وظيفة الكلى قبل ظهور أي إشارات تنبئ بالمرض.وقد يتجلّى مرض الكلى المبكر من خلال تورّم الكاحلين وانتفاخ الجفون خاصة في الصباح، وظهور الدم في البول، وضغط الدم غير المضبوط، والبول الرغوي. أمّا العلامات والعوارض المتقدمة، فقد تشمل خسارة الوزن، والتعب، وفقدان الشهية. لكن لحسن الحظّ أن إجراء فحص بول بسيط لكشف وجود الدم والبروتين أو فحص دم لكشف مستويات الكرياتينين قد يعطي معلومات مهمّة عن حالة المريضة الصحية. وللحفاظ على صحة الكليتين وتجنّب المشاكل الناتجة عن سوء عمل الكلى، من المهمّ فحص الكليتين، وشرب كمية كافية من المياه. 3. الاهتمام بالعظام: يعتبر ترقّق العظام حالة طبية تصبح فيها العظام هشّة وضعيفة، وهي تصيب عادة الكبار في العمر، ولا سيّما النساء. لكن لسوء الحظ أنّ النساء من مختلف الأعمار في دولة الإمارات معرّضات أكثر بكثير للإصابة بهذا المرض المؤلم بسبب اتّباع أسلوب حياة غير صحي، وعادات الطعام السيئة، ونقص الفيتامين (د) الناتج عن تجنّب التعرّض إلى أشعة الشمس، وذلك وفقاً للدكتور شارميلا ساشين تولبول، أخصائية جراحة عظام في مستشفى أن أم سي التخصّصي في دبي. وأفادت هيئة الصحة بدبي أنّ 78% من النساء من مختلف الأعمار في دولة الإمارات يعانين نقصاً في الفيتامين (د) الضروري للجسم لبناء عظام قوية وكثيفة، على الرغم من أشعة الشمس الوافرة في الإمارات. وأضاف د. تولبول أنّه بما أنّ المرأة تصل إلى أعلى مستويات من الكتلة العظمية عند بلوغ الثلاثين من العمر، تكون الشابات عرضة للإصابة بترقّق العظام في سنّ لاحقة جرّاء انخفاض كثافة العظام، وليس بسبب عدم كفاية الفيتامين (د) فحسب، بل أيضاً بسبب نقص الكالسيوم في الحمية الغذائية.وبهدف تجنّب الإصابة بهذا المرض، من المهمّ التعرّض لأشعة الشمس لمدة تترواح بين 15 و20 دقيقة كل يوم، وتناول أطعمة غنيّة بالكالسيوم كالحليب واللبن والجبنة قليلة الدسم. وعلى المرأة بعد انقطاع الطمث أن تطلب من الطبيب إجراء فحص لكثافة العظام لمعرفة ما إذا كانت عرضة للانكسار بسهولة. 4. الحفاظ على صحة القلب: تقول د. أمل محمد السيد، أخصائية أمراض القلب في مستشفى أن أم سي "هارت كير" مركز علوم القلب المتقدّمة، إنّ في دولة الإمارات إحدى أعلى معدلات أمراض القلب والأوعية الدموية في العالم، وهذه الأمراض هي المسبّب الأول لوفاة المرأة في الإمارات، مع أنّ الاعتقاد السائد هو أنّ أمراض القلب تصيب الرجال أساساً وتشمل أمراض القلب والأوعية الدموية مرض القلب التاجي (النوبة القلبية)، والمرض الدماغي الوعائي (السكتة)، وارتفاع ضغط الدم، ومرض الأوعية الطرفية، ومرض القلب الروماتيزمي، ومرض القلب الخلقي، وقصور القلب. وتسبّب هذه الأمراض أكثر من 30 في المائة من الوفيات حول العالم.لكن لحسن الحظ أنّه يمكن التأكّد من سلامة القلب عبر فحوصات بسيطة لقياس مؤشر كتلة الجسم، ومستويات الغلوكوز والكوليسترول وضغط الدم. ويمكن تحسين سلامة القلب إلى حد كبير عبر ممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحي، والإقلاع عن التدخين. 5. التنبّه إلى سرطان الثدي سرطان الثدي هو السرطان الأكثر شيوعاً في العالم بين النساء وثاني أكبر مسبّب لوفاة النساء في دولة الإمارات بعد أمراض القلب والأعوية الدموية.ويوضح د. بالاجي سوبرامانيام، أن لنشر التوعية أهمية كبيرة في محاربة هذا المرض، وذلك لكي تدرك المرأة عوارض سرطان الثدي وخيارات الكشف والعلاج المتاحة أمامها.وكشفت هيئة الصحة بدبي أنّ واحدة من بين ثماني نساء ستُشخّص بمرض سرطان الثدي في حياتها. لكن الجيد أنّ غالبية الحالات التي يتمّ كشفها باكراً تتعافى كلياً. لذلك يعتبر الكشف المبكر مهم جداً. ويقول د. سوبرامانيام إنّه على المرأة أن تفحص نفسها كل شهر للتأكد من خلو ثدييها من أي كتل، وبإمكانها إجراء صورة شعاعية للثدي أو الخضوع لفحص في عيادة طبية كل سنة. يجب زيارة الطبيب فوراً عند ملاحظة أي من العوارض الآتية: • الكتل أو سماكة في أنسجة الثدي• تغيّر حجم الثدي أو شكله• طفح على الحلمة أو خروج الإفرازات منها• تورّم تحت الإبط أو حول الترقوة 6. الوقاية من مرض السكري: تفيد أرقام الاتحاد الدولي لداء السكري أنّ انتشار مرض السكري داخل دولة الإمارات وصل إلى 19 في المائة، أي أنّ نحو شخص واحد من بين خمسة أشخاص مصاب به، وأنّ 16.6 في المائة من سكان الإمارات معرّضون للإصابة بالسكري، ممّا يجعل منه مشكلة وطنية حقيقية.وقال د. رافي أرورا، أخصائي في الطب الداخلي وأمراض السكري في مستشفى أن أم سي التخصّصي في أبوظبي إنّ هذا المرض قد يصيب النساء من كل الأعمار بسبب عدم ممارسة الرياضة، والبدانة، والأسباب الوراثية، وتناول الطعام الغني باللحوم والنشويات، والتدخين.وللحدّ من خطر الإصابة بمرض السكري، يجب مراجعة الطبيب وتقييم خطر الإصابة بالسكري عبر إجراء فحص سكّاني لقياس مخاطر الإصابة بالسكري، أو ببساطة عبر إجراء فحص دم. ويزداد خطر إصابة المرأة بسكري الحمل أثناء فترة الحمل، وبالإمكان الحدّ من هذا الخطر إلى حد كبير عبر اتّباع أسلوب حياة صحي. ويقول د. أرورا إنّ تغيير أسلوب الحياة، مثل تناول الأطعمة الغنية بالألياف، والتخفيف من تناول الأغذية المُعالجة وتناول المزيد من الفواكه والخضار، واتّباع حمية غذائية لا تحتوي على الكثير من النشويات، وممارسة الرياضة لـ30 إلى 40 دقيقة كل يوم، والإقلاع عن التدخين، كلّها عناصر تحدّ من خطر الإصابة بالمرض.